الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية النقابة العامة لمتفقدي التعليم الثانوي: امتحانات البكالوريا صارت مهدّدة جديا بعدم الإنجاز

نشر في  19 فيفري 2014  (20:46)


اصدرت النقابة العامة لمتفقدي التعليم الثانوي بيانا توضيحيا استنكر فيه كاتبها العام أحمد الملولي ما أتته وزارة التربية في بلاغها الصادر عشيّة الإثنين والمتعلّق باستقبالها لممثلين عن نقابات متفقّدي المدراس الإعداديّة والمعاهد والإتفاق معهم حول بعض النقاط الواردة في الإتفاقيّة المبرمة بتاريخ 20  ماي 2013 .
و جاء في البيان إنه في الوقت الذي كان فيه الهيكل النقابي ينتظر إعلاما بموعد جلسة تفاوضية جدّية بحضور ممثلين عن رئاسة الحكومة ووزارة المالية نزولا عند طلبه الذي وافق عليه الوزير عن طريق المكلّف بمأمورية بديوانه زهير العيدودي إثر جلسة اليوم 17 فيفري 2014، نشرت وزارة التربية بلاغا منفردا غير ممضى توجّهت فيه إلى متفقّدي المدارس الإعدادية والمعاهد وإلى الرأي العام بإعلام منقوص يحوي جملة من المغالطات بأسلوب  فيه سعي إلى شيطنة القطاع وهيكله النقابي ومن شأنه أن يؤلّب الرأي العام عليه وإبرازه في صورة المطالب بمطالب مادية مجحفة مقابل إبراز سلطة الإشراف في مظهر الحمل الوديع المستجيب إلى كلّ المطالب والمدافع عن المصلحة العليا للوطن.
و اوضح البيان أنّ الهيكل النقابي ساهم صحبة كافة الأسلاك التربوية في إنجاح السنوات الدراسية التي تلت 14 جانفي 2011 و أنّه أجّل كلّ مطالبه المادية والمهنية والتربوية إلى حين ليكون آخر القطاعات التربوية  التي تطالب بحقوقها في الوقت الذي كانت فيه كلّ الأسلاك والقطاعات تحقّق مكاسب وتنفّذ تحرّكات موجعة  على حدّ تعبيره مضيفا أنّ كافة مطالب المتفقدين هي مطالب اعتبارية وتربوية بالأساس تتصدّرها  مراجعة المنظومة التربوية وتنفيذ إصلاح تربوي شامل و تشريكهم  إشراكا فعليا واسعا وفعّالا لبناء منظومة تربوية ناجعة وناجحة مؤكّدا أنّ ردّ الوزارة على هذا المطلب كان بإيقاف اجتماعات المتفقّدين التي يتداولون فيها الشأن التربوي ويعدّون فيها وثائق تساعد على تجويد التعليم وتحسين مردود المدرسة، وتعليق نشاط المتفقّدين العامين الذين يفترض أن يعتنوا بالملفات التربوية الكبرى، وتقليص دور منسّقي المواد المنتخبين مقابل تضخيم مهام بعض الإداريين المُعيّنين.
 و انتقد بيان النقابة  تعاطي الوزارة في بلاغها مع بعض النقاط من الاتفاقية موضّحا انّ مطلب المتفقدين الرئيسي يتمثّل في مراجعة القانون الأساسي لتحسين ظروف العمل خدمة للمنظومة التربوية بطريقة أفضل مشيرا إلى أنّ اتفاقية 20 ماي نصّت على أن ينتهي التفاوض فيه في سبتمبر 2013 وهو ما لم يتحقّق نتيجة سياسة المماطلة والتسويف والتجاهل التي تنتهجها دون العبئ بأثر ذلك في المسار المهني للمتفقّد  معتبرا أنّ الوزارة أوردت هذه النقطة في بلاغها ضمن النقاط غير الواردة في الاتفاقية والتي تحتاج جلسات تفاوض ليعتبر ذلك "كذب صريح" .
و استنكر بيان النقابة عدم تثمين الوزارة لجهود المتفقّدين الذين  بفضل مساعيهم وافقت الحكومة على مطالبهم المتعلقة باسترجاع مصاريف التنقّل مشيرا إلى أنّه كان يفترض بالقائمين على الوزارة أن يخجلوا  من هذا " الخطإ" البدائي –إن كان كذلك فعلا – وأن يعتذروا لا أن يتبجّحوا به في بلاغ شبه رسمي بما أنّ كاتبه لم يجرؤ على إمضائه مضيفا أنّها أهملت كذلك نقطة مراجعة مقدار المنحة الكيلومترية المدمجة في المرتّب والتي نصّ الاتفاق على إنهاء التفاوض فيها في سبتمبر 2013 سريان مفعولها المالي في جانفي 2014 موضّحا أنها مجرّد تحيين لمقدار منحة تتعلّق بالتنقّل داخل المنطقة البلدية مؤكّدا أنها لم تذكر كذلك  في تطرقها إلى منحة التعيين قيمة المبلغ الذي وصفه بالهزيل مذكّرا أنّ كل أسلاك التربية قد حصلت عليه قبل سلك المتفقدين بكثير وأنّ مجرد قبولهم به وبنفس المقدار الذي تحصلت عليه أسلاك أخرى رغم الفارق في المهام والوظائف يعدّ تنازلا يستحقّ التثمين.
و حول مسألة ضرورة الترفيع في منحة التكاليف الخاصة للمتفقّدين البيداغوجيين في وزارة التربية كافة أكد البيان أنّ الوزارة  ستمكّن متفقّدي المدارس الابتدائية والمتفقّدين العامّين من الترفيع في منحة وتحرمهم من ذلك معتبرا ذلك التناقض بعينه مشيرا إلى أنّ ما ورد في بلاغ الوزارة من "مغالطات وأكاذيب" وما حواه من "إهانة وتشويه"، وما أهمله من حقائق، وما أخفاه من بنود الاتفاقيات يؤكّد أنّها غير جادّة في البحث عن حلول، وأنّها  تضمّ " لوبي " يصرّ على محاربة القطاع و قد نجح في تطويقه والتأثير فيه محملا بذلك سلطة الإشراف المسؤولية الكاملة عن كل ما سينجرّ عن سلوكها عن رفضها تطبيق الاتفاقيات مشيرا إلى أنّ المتفقدين سيدافعون عن وجودهم  وحقوقهم بكلّ الوسائل المشروعة بما فيها مواصلة مقاطعة كلّ الأعمال المتعلّقة بإعداد الامتحانات الوطنية وإنجازها وإصلاحها مشيرة إلى أنّ هذه الامتحانات وعلى رأسها البكالوريا صارت مهدّدة جديا بعدم الإنجاز بعد شهر ونصف من المقاطعة مضيفا أن المتفقدين قد عبروا عن استعدادهم لمضاعفة الجهود والعمل ليلا نهارا لإنجاح هذه  الامتحانات وتعويض ما فات بمجرّد تفعيل ما وقع الاتّفاق حوله منذ تسعة اشهر لكنّ موقف الوزارة الأخير يؤكّد أنّ مصير عشرات الآلاف من التلاميذ هو آخر اهتماماتها وأنّ الإصلاح التربوي وتجويد المنظومة التربوية ليست على قائمة أولوياتها على حدّ قوله. 
و كانت الوزارة قد أصدرت عشيّة الإثنين بلاغا في خمس نقاط توجهت به إلى متفقدي المدارس الإعدادية و المعاهد تعلمهم أنّها التقت بممثلين عن نقاباتهم و أنها قدمت لهم أجوبة واضحة عن كافة النقاط الواردة في الإتفاقية المبرمة بتاريخ 20 ماي 2013  مثمنة جهودهم داعية إياهم إلى مباشرة أعمالهم و مواصلة التفاوض في مجمل النقاط التي لم ترد في الإتفاقية طالبة منهم تغليب المصلحة العليا.